بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم اخوانى واخواتى الادباء
اكيد كلنا سمعنا او قرأنا عن موت الشاب اللاعب محمد عبد الوهاب
بعدما رأيت جنازته بالامس قررت ان اكتب موضوع نتناقش فيه جميعا فموته احزننى حزنا شديدا على الرغم انى لا احب الكورة ولا حتى اشاهدها ولا عمرى اصلا اعرف مين هو محمد عبد الوهاب ولكنى عندما رأيته على شاشات التليفزيون ورأيت كم هو صغير فهو شاب فى مقتبل العمر حزنت وقلت سبحان الله والله انها لعبرة لكل الشباب الذين يغترون بصحتهم ولياقتهم الآن
فهو شاب رياضى مات فى 23 من عمره مات فجأة دون مقدمات اغمى عليه فنقلوه للمستشفى فلم يصلها حيا ولكنه وصلها جسدا فقط بلا روح فقد خرجت روحه قبل وصوله الى هناك.
فسبحان الحى الذى لا يموت.
تذكرت ساعتها درس كنت سمعته من قبل عن الموت ان القاعدة الاساسية فى الموت انه بلا قاعدة فلا يحكمه سن أو عمر أو مكان أو زمان أو جاه أو منصب.
ففى يوم ما سيمر عليك قطار وستندفع اليه لتركبه شئت ذلك أم أبيت هذا القطار هو قطار الموت.
سنركبه جميعا بلا استثناء فهل يوجد احد منا لا يؤمن انه سيموت.
اكيد لا ولكننا جميعا راحلون ولكن تختلف الساعة والوقت والمكان.
فكل منا يختار نهايته.
فمحمد عاش عمره فى الملاعب متعلق بالكرة فمات فى ملعبه الذى كان يعشقه
وكل منا كذلك فالذى يعشق التليفزيون ويقضى حياته عليه فسيموت عليه.
والذى يقضى حياته مع القرآن الكريم سيموت عليه.
فكم سمعنا عن الفتاة التى ماتت على البيست وهى ترقص وكم سمعنا عن من يموت ويدفن فى البقيع.
فالموضوع انما هو استعداد ومعايشة فى الدنيا.
واعلم انك من الان فى الدنيا تختار لك نهاية.
فما هى النهاية التى نحب جميعا ان نلقى الله عز وجل عليها.
انا لم اكتب هذا الموضوع للتشاؤم والله او لليأس لا والله
فالموت لونظرنا له بنظرة اخرى سنجده يتمناه كل مؤمن فالرسول صلى الله عليه وسلم خير بين الموت وبين البقاء فى الدنيا فقال بل الرفيق الاعلى بل الرفيق الاعلى .
ونجد سيدنا معاذ فى سكرات الموت يقول : مرحبا بالموت حبيب جاء على فاقه.(اى على شدة اشتياق).
فما الذى جعلهم يحبون الموت ونحن نكرهه.
انه سوء عملنا فنحن لم نستعد للموت كما يجب فلو كنا استعدينا له لأحببناه .
فالموت لقاء الله ومن احب لقاء الله عز وجل أحب الله لقائه.
فرحمة الله عليك يا محمد عبد الوهاب فأنت كنت عبرة عظيمة لمن لا يعتبر وظن انه صغير على الموت.
واتمنى الا يكون الموضوع ضايقكم ولكن كان لابد لى من كتابته.