أصعب حب!!!
هو أن تحب من كان معك وقت الرخاء والشدة...
هو أن تحب من كان في صحبتك في كل وقت...
هو أن تحب من ساعدك في إزالة الهم والحزن من قلبك...
هو أن تحب من إذا دعوته ورجوته لا يرد دعوتك...
هو أن تحب الذي يعطيك ويريد لك الخير كله...
هو أن تحب بعيدًا عن المصالح الدنيوية...
هو أن تحب من الذي أعطاك النعم الكثيرة...
هو أن تحب الذي يراك ولا تراه...
هو أن تحب اللـــه عز وجل...
هو أن تحب الله عز وجل مع عدم رؤيته فهذا أصعب حب لدي بعيدا عن المصالح الدنيوية، الذي يعطيك الخير ولا يريد منك إلا الطاعة مع أنه هو الغني عنك، وحتى الكافر يعطيه كثير من النعم مع أنه يعصيه فهذا أصعب حب ..
وأن تحب من الذي أوصل لك الدعوة الإسلامية وهو الرسول صلى الله عليه وسلم....
هذا هو أصعب حب، هذا هو رأي.. وأن يبكي الرجل مخافة الله عز وجل ومن المعاصي، وإن الله سيزود الرجال في الجنة سبعين من الحور العين ومن أوصافها أنها بيضاء حتى ترى مخها من رأسها، وأن النساء في الدنيا سوف تصبح أجمل من حور العين في الجنة..
المفتي: حامد بن عبد الله العلي
الإجابة:
جميل هذا المقال، ولكن الأَولى أن يقال " أجمل حــب " ـ لأنه ليس صعبًا على من يسره الله تعالى عليه، بل هو يسير.
وبدل عبارة: " من كان في صحبتك في كل وقت " هذه العبارة " من لا تغيب عن علمه في كل وقت "
وقد ورد لفظ " أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل " في حديث دعاء السفـــر ـ ولكن ذلك على نحو قوله "أنا مع عبدي ما ذكرني" فلا يكون لكل عبــــــد، والله أعلم.
كذلك الحديث الوارد في وصف الحور العين: "يرى مخ سوقها من وراء اللحم" ـ وليس " ترى مخها من رأسها" ، فهذا الوصف ليس فيه معنى جمالي، أما الوصف النبوي "يرى مخ سوقها من وراء اللحم" يدل على صفاء اللون، ونقاء الجسد، مثل الياقوت الذي يكاد يرى الرائي ما بداخله من رقته وصفاءه وجماله. ولهذا ورد في القرآن {كأنهن الياقوت والمرجان} ، فالياقوت في الصفاء، والمرجان في البياض. ومعلوم أن نقاء لون ساق المرأة وجماله وصفاءه يدل على بقية الجسد من باب أولى. كما أن تكعب الثديين لا يكون إلا بحسن القوام، ولهذا اقتصر القرآن على هذا الوصف في مواضع مثل {كواعبَ أترابا} ، ليدل على حسن وتناسق جمال الجسد كله، واقتصر النبي صلى الله عليه وسلم على قوله "يرى مخ ساقها من وراء اللحم " ليدل على حسن لون الجلد وصفاءه ونقاءه في سائر الجسد.
وهذا جزء يسير من نعيم الجنة نسأل الله تعالى أن يرزقناها وإخواننا المسلمين والمسلمات.
والله أعلم.