عدد المساهمات : 488تاريخ التسجيل : 27/04/2009 راجية رضي ربي
موضوع: مجموعة أسئلة تهم الأسرة المسلمة الخميس مايو 07, 2009 10:00 pm
السلام عليكن ورحمة الله وبركاته قدمت مؤسسة ابن عثيمين كتابا جمعت فيه مجموعة من الأسئلة التي تعني للأسرة المسلمة وبالأخص المرأة و ما يتعلق بزينتها ، وعلاقتها مع من هم حولها من الأقارب وحدود تلك العلاقة .. من الأسئلة التي وردت في الكتاب : حكم العم الذي يمازح بنات أخيه ممازحة مريبة: نعلم أن عمّ المرأة من محارمها الذين يجوز لها أن تكشف لهم . ولكنماذا إذا كان عم المرأة يمزح معها مزاحا فاحشا فهل يجوز لها ألا تقابله بسبب مزاحهالفاحش ؟ إذا كان العم يمازح بنات أخيه ممازحة مريبة فأنه لا يحل أن يأتينإليه ولا يكشفن وجوههن عنده لأن العلماء الذين أباحوا للمحرم أن تكشف المرأة وجههاعنده ، اشترطوا أن لا يكون هناك فتنة ، وهذا الرجل الذي يمازح بنات أخيه مزاحاقبيحا معناه أنه يخشى عليهن منه الفتنة، والواجب البعد عن أسباب الفتنة . ولا تستغرب أن أحد من الناس يمكن أن تتعلق رغبته بمحارمه ـ والعياذبالله ـ وانظر إلي التعبير القرآني ، قال تعالى: ( وَلاَ تَنكِحُواْ مَا نَكَحَ آبَاؤُكُم مِّنَ النِّسَاء إِلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتًا وَسَاء سَبِيلاً )- {النساء/22} ، وقال في الزنا :( وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً )-{الإسراء/32}، وهذا يدل على أن نكاح ذوات المحارم أعظم قبحا من الزنا . وخلاصة الجواب : أنه يجب عليهن البعد عن عمهن وعدم كشف الوجه له ،مادمن يرين منه هذا المزاح القبيح الموجب للريبة ."أ.هـ وهذه فيما يبدو لي من الأمور التي لا بد أن ينبه عليها الأطفال من الصبيان والبنات في هذا الزمان الصعب الذي ضعفت فيه النفوس وسطى عليها الشيطان وتمكن تمكن الفارس من فرسه إلا من رحم الله . حديث المرأة مع الرجال: " هل صوت المرأة حرام للدرجة التي لا تكلم فيها أصحاب الدكاكين بالسوق، لشراء حاجتها بدون تنعيم أو تمييع للصوت ، وكذلك تخيط ثيابها عند الخياط فياحتشام ؟ كلام المرأة ليس بحرام وليس بعورة ، ولكن إذا ألانت القول ، وخضعتبه ، وحكت على شكل يحصل به الفتنة فذلك هو المحرم ، لقوله تعالى: ( فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا )-{الأحزاب/32}. فلميقل الله تعالى فلا تكلمن الرجال بل قال فلا تخضعن بالقول، والخضوع بالقول أخص منمطلق الكلام . إذن فكلام المرأة للرجل إذا لم يحصل به فتنة فلا بأس به ، فقد كانتالمرأة تأتي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فتكلمه فيسمع الناس كلامها ، وهي تكلمهوهو يرد عليها ، وليس ذلك بمنكر. ولكن لابد أن لا يكون في هذه الحال خلوة بها إلابمحرم ، وعدم فتنة ، ولهذا لا يجوز للرجل أن يستمتع بكلامها سواء كان ذلك استمتاعانفسيا ، أم استمتاعا جنسيا إلا أن تكون زوجته" . يحرم النظر إلى صورة الفنانات: "هناك ظاهرة متفشية بين الشباب وهي اقتناء صور النساء الأجنبيات منفنانات ومطربات وغير ذلك وينظرون إليها باستمتاع ، ويحتجون بحجة واهية وهي أن هذهالصور ليست حقيقية . هذا تهاون خطير جدا أن الإنسان إذا نظر للمرأة سواء بواسطة وسائلالأعلام المرئية أو بواسطة الصحف أو غير ذلك ، فإنه لا بد أن يكون من ذلك فتنة علىقلب الرجل تجره إلى أن يتعمد النظر إلى المرأة مباشرة ، وهذا شي مشاهد ، ولقد بلغناأن من الشباب من يقتني صور النساء الجميلات ليتلذذ بالنظر إليهن أو يتمتع بالنظرإليهن ، وهذا يدل على عظم الفتنة في مشاهدة هذه الصور ، فلا يجوز للإنسان أن يشاهدهذه الصور ، سواء كانت في مجلات أو في صحف أو غيرها ، لأن في ذلك فتنة تضره في دينه، ويتعلق قلبه بالنظر إلي النساء فيبقى ينظر إليهن مباشرة ". حدود عورة المرأة للمرأة المسلمة والفاجرةوالكافرة: " ما هي حدود عورة المرأة للمرأة المسلمة والفاجرة والكافرة ؟ عورة المرأة مع المرأة لا تختلف باختلاف الدين ، وعورتها مع المرأةالمسلمة كعورتها مع المرأة الكافرة ، وعورتها مع المرأة العفيفة كعورتها مع المرأةالفاجرة ، إلا إذا كان هناك سبب آخر يقتضي وجوب التحفظ أكثر ، لكن يجب أن نعلم أنالعورة ليست هي مقياس اللباس ، فإن اللباس يجب أن يكون ساترا وإن كانت العورة ـأعني عورة المرأة ـ بالنسبة للمرأة ما بين السرة والركبة ، لكن اللباس شي والعورةشي آخر ، ولو فرض أن امرأة كانت لابسة لباس حشمة وظهر صدرها أو ثديها لعارض أمامامرأة أخرى وهي قد لبست هذا اللباس الساتر الشامل ، فإن هذا لا بأس به . أما أنتتخذ لباسا قصيرا من السرة إلى الركبة بحجة أن عورة المرأة للمرأة من السرة إلىالركبة فإن هذا لا يجوز ، ولا يظن أن أحدا يقول به ". وهذه الشبهة كثيرا ما يتمسك بها من يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا ؛ مع أن أثر انتشار هذه الملابس بين فتيات المسلمين واضح وها نحن نرى ونسمع ما يحصل بين الفتيات بسبب هذا التفسخ في الملبس والتفلت في أحكام الشرع التي تعرف من الدين بالضرورة لكن القلب الواعي السليم هو القلب الذي يعرف المعروف وينكر المنكر . نسأل الله العلي القدير أن يرينا الحق حقا ويرزقنا إتباعه ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه ويهدينا لما اختلف فيه من الحق بإذنه إنه من يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم .