صاصا 2010 المـــــــــــــــشــــــــــرف
عدد المساهمات : 139 تاريخ التسجيل : 27/04/2009 العمر : 36 دينى وسياسى وقانونى واجتماعى
| موضوع: الجزء السابع ل قصة الداعية المؤثرة الثلاثاء مايو 19, 2009 12:49 am | |
| كان صديقه في هذه الأثناء يطلب منه الدعاء له فكان يزداد بكاءه ويقول يا رب أمن مثلي يطلب الدعاء؟!! يا رب إني عصيتك خمس وعشرين عاماً فلا تتركني ولا تدعني أتخبط في الذنوب، يا رب إني فاسق فاجر أقف ببابك فاجعلني من عبادك الصالحين، يا رب إني أسألك الهداية وما قرب إليها من قول أو عمل وأنا خاشع ذليل منكسر بين يديك، يا رب إن ذنوبي ملأت الأرض والسموات فتب علي يا أرحم الراحمين واغفر جميع ذنوبي يا رب السموات والأرض.
فيشهق ويبكي وأحياناً يغلبه البكاء فلا تسمع إلا صوت حزين متقطع من النحيب والبكاء.
أذن المؤذن لصلاة العصر فجلسوا للصلاة والسكير التائب مازال متعلقاً بأستار الكعبة يبكي حتى أشفق عليه صديقه وأخذه إلى صفوف المصلين كى يصلي ويستريح من البكاء، أخذه معه وهو يحتضنه كأنه أمه أو كأنه أباه فصلى ركعتين قبل صلاة العصر كانت كلها بكاء بصوت منخفض يقطع القلب ويدخل القشعريرة في أجساد من حوله، إن دعاء زوجته في الليل قد تقبله الله وإن دعاء الشاب الصالح قد نفع وأثمر، وإن دعاء أصدقائه في الليل له قد حقق المقصود من رحلتهم، إن الدعاء صنع انسان آخر بين ليلة وضحاها، فبدأ يرتعد صاحبهم خوفاً من الله حين أحس بحلاوة الإيمان.
إن الدعاء في ظهر الغيب حقق النتيجة التي تدله على الهداية، لقد أشفق عليه أصحابه في هذه الرحلة من بكاءه، انقضت الصلاة وخرجوا يبحثون عن فندق مجاور للحرم ولازالت الدموع تملأ وجهه، كان أحدهم يحفظ القرآن عن ظهر قلب هو الآخر، وكان متواضعاً لدرجة كبيرة جداً لا تراه إلا مبتسماً فعندما رأى إقبال صاحبهم التائب إلى الله زاد في إكرامه وبالغ وأصر إلا أن يحمل حذاء ذلك التائب إلا هو وأن يضعه تحت قدميه عند باب الحرم، هذا التصرف من حافظ القرآن فجر في صدره أشياء لا يعلمها إلا الله بل يعجز الخيال عن وصفها حين توصف.
وفعلاً حمل حذائه مع حذائه وخرج به إلى خارج الحرم ووضعهما في قدميه وهو فرح بما يقوم به، استأجروا فندق مطل على الحرم، وجلسوا به خمسة أيام وكان صاحبهم يتردد على الحرم في كل الصلوات ويمسك بالملتزم ويبكي ويبكي كل من حوله، وفي الليل كان يقوم الليل ويبكى فتبكي معه الأسرة والجدران، ولا تكاد تراه نائماً أبداً ففي النهار يبكي في الحرم وفي الليل قائماً يصلي ويدعو الله بصوت يملؤه البكاء، وبعد أن مضت رحلتهم عادوا إلى مدينتهم وهم في طريق العودة طلب من صديقه أن يوقف السيارة قليلاً فأوقفها بناء على طلبه فأخرج التائب زجاجة الخمر من ذلك الكيس الأسود أمام صديقه ومرافقيه وسكب ما فيها وقال لهم اشهدوا على يوم الموقف العظيم أني لن أعود إليها ثانية وأخذ يسكب ما فيها وهو يبكي على ذنوبه التى ارتكبها ويعدد ما فعله بأسبابها وكانت عيون مرافقيه تغرغر بالدموع وتحشر كلمات تنطق من أعينهم لا يعرفون كيف يعبرون عنها فكانت الدموع أبلغ من لغة الكلام فبكوا.
وتحركوا بعد ذلك وهم يبكون مثله، وبدأ الصمت يختلط بالنحيب وبدأ البكاء يختلط بالبكاء، وقبل أن يصلوا إلى مدينتهم قالوا له: الآن تدخل إلى بيتك متهلل الوجه عطوفاً رحيماً بأهلك وأعطوه نصائح عديدة في كيفية التعامل مع الأبناء والزوجة بعد أن من الله عليه بالهداية وأن يلزم جماعة المسجد المجاور له وأن يتعلم أمور دينه من العلماء الربانين، فالله عز وجل يقبل توبة التائب ويفرح بها ولكن الاستمرار على الهداية والتوبة من موجبات الرحمة والهداية فكان يقول والله لن أعصي الله أبداً فيقولون له إن شاء الله والدموع تملأ أعينهم.
وصل إلى بيته ودخل على زوجته وأبنائه وبناته وكان في حال غير الحال التي ذهب بها لم تحاول الزوجة أن تخفي فرحتها بما شاهدته فأخذت تبكي وتضمه إلى صدرها وأخذ يبكي هو الآخر ويقبل رأسها ويقبل أبنائه وبناته واحدا تلو الآخر وهو يبكي، وما هي إلا فترة وجيزة حتى استقام على الصلاة في المسجد المجاور له وبدأت علامات الصلاح تظهر عليه فأصبح ذو لحية ناصفها البياض وبدأ وجهه يرتسم عليه علامات السعادة والسرور وبدأ كأنه مولود من جديد. | |
|
وداد ذهــــــــــــــبـــــــــــــــــــي
عدد المساهمات : 333 تاريخ التسجيل : 29/03/2009
| موضوع: رد: الجزء السابع ل قصة الداعية المؤثرة الثلاثاء مايو 19, 2009 2:29 am | |
| | |
|
topkemo ذهــــــــــــــبـــــــــــــــــــي
عدد المساهمات : 334 تاريخ التسجيل : 01/05/2009 العمر : 35 اللهم اغفر لنا وارحمنا
| موضوع: رد: الجزء السابع ل قصة الداعية المؤثرة الثلاثاء مايو 19, 2009 6:00 pm | |
| مشكوررررررررر على االموضوع الرائع جزاكم الله خيرا ربنا يكرمكم يا رب | |
|
نور الاسلام مــــــــمـــــــــيـــــــــــــــز
عدد المساهمات : 216 تاريخ التسجيل : 27/04/2009
| موضوع: رد: الجزء السابع ل قصة الداعية المؤثرة الجمعة مايو 22, 2009 2:03 am | |
| جزاك الله خيرا اخي صاصا ربي يعزك منتظرين المذيد وجعله الله فى ميزان حسناتك | |
|