المرأة الداعية معالم وعقبات ومحاذير

السلام عليكن ورحمة الله وبركاته
[table:b607 style="WIDTH: 475px; TEXT-ALIGN: center"][tr][td vAlign=top colSpan=2]
[/td][/tr][tr][td:b607 style="TEXT-ALIGN: center" vAlign=top colSpan=2]
[/td][/tr][/table]

إنّ الكتب التي صنّفت في مجال الدعوة إلى الله كثيرة، وهي في أصل وضعها موجّهة إلى الرجال والنساء، لكنّها تخاطب الرجال أكثر من النساء، وتلائم أوضاعهم على وجه أنسب، بينما لا تستطيع المرأة تطبيق جزء يقلّ أو يكثر من هذا الخطاب العالم، أو أنّه لا يناسبها ابتداء . لذلك كان من المناسب وضع رسالة خاصّة تلائم أحوال النساء بشكل خاصّ بحسب ما أوتيت من قدرات، وفطرت عليه من مواهب، وإمكانات، وملكات .
هذا من جانب، ومن جانب آخر فإنّ الدعوة بحاجة ماسّة إلى المرأة وجهودها الدعويّة، فبدون مشاركتها الفاعلة لن تتقدّم الدعوة التقدّم المرجوّ. فلزاماً على المرأة المسلمة أن تشارك بقوّة في الساحة الإسلاميّة .
هذا هو موضوع الكتاب الذي بين أيدينا، وقد اشتمل على موضوعات مهمّة جداً، فقد ابتدأ كتابه بعد التمهيد بما عنون له بـ ( معالم تهتدي بها الداعيات ) : مثل:
تنسيق العمل النسائي.
كيفيّة طرق الموضوعات الحسّاسة سواء الفقهيّة، أوالتوجّهات الفكريّة والدعويّة، أو الموضوعات السياسيّة .
امتلاك القدرة الخطابيّة .
المشاركة في وسائل الإعلام.
العناية بصغيرات السنّ.
العناية بالترفيه والترويح.
ثم تكلّم عن العقبات التي تواجه المرأة الداعية مقسّماً إيّاها إلى :
أوّلاً: عقبات اجتماعيّة ؛ تتمثّل في عقبة البيئة الفاسدة، عقبة الزواج، عقبة الزوج غير الملتزم أو الملتزم التزاماً أعوج، عقبة الزوج الداعية، عقبة الأولاد .
ثانيا: عقبات علميّة وفكريّة وثقافيّة، تتمثّل في عدّة أمور منها:
عقبة ضعف العلم الشرعيّ، عقبة ضعف المهارات وقلّة التدريب.
ثالثا : العقبات النفسيّة، وتتمثّل في عدّة أمور منها:
عقبة الشعور بالقصور، عقبة الشعور بالتقصير .
رابعا : العقبات الماليّة .
بعد هذا وجّه الكاتب مجموعة من المحاذير للداعيات، وممّا جاء تحت هذا العنوان :
تميّع المواقف ... ينبغي للمرأة أن تظلّ متمسّكة بدينها محافظة على تعاليم شرع الله إلى أن تلقى ربّها ( واعبد ربّك حتّى يأتيك اليقين[b][1] ) . وقد يعتريها في مسيرتها شيء من التراخي والتميّع لكن عليها أن تعود سريعاً إلى مبادئ التربية الأولى، وأن تستمسك بها، وتعتصم، حتّى لا تتمادى في هذا التراخي فتضلّ والعياذ بالله.
وقد ضرب أمثلة على هذا التميّع الذي قد يقع من الداعيات؛ فالمواقف نوعان: سلوكيّة، وفكريّة. السلوكيّة مثل قضيّة الحجاب ومخالطة الرجال وغير ذلك .
هذا بعض ما طرحه فضيلة الدكتور في رسالته القيّمة هذه ..
ولعلّ المرأة التي تنظر بعين متأمّلة في مجتمعها الذي بدأ طريقه للانفتاح شيئاً فشيئاً تعي وتقدّر أهمّية أن تكون للمرأة المسلمة خلفيّة ولو بسيطة عن ( كيف تكون المرأة داعية ناجحة ومبدعة [/b]

» الجزء الثالث من قصة الداعية المؤثرة
» الجزء السابع ل قصة الداعية المؤثرة
» الجزء التانى من قصة الداعية المؤثرة
» الجزء الرابع لقصة الداعية المؤثرة
» الجزء السادس لقصة الداعية المؤثرة